إعلان الرئيسية العرض كامل

إعلان أعلي المقال

نقلا عن موقع وزارة التربية والتعليم : 
لم تغب الأخطاء الادارية والتنظيمية عن كثير من الدورات السابقة لامتحان الثانوية العامة الذي تدهورت سمعته حتى فقد في العقد الأخير قيمته؛ فمشاهد تسريب الأسئلة قبل بدء الامتحانات بساعات وأيام، وحالة الانفلات التي كانت معظم القاعات تشهدها، وانتشار استخدام الهواتف الجوالة داخل القاعات للغش، وحالات الشغب خارج القاعات كانت كلها مظاهر معتادة للمراقب والمتابع.

إلا اننا ومع انهاء طلبة 'التوجيهي' من تقديم امتحانات الدورة الصيفية، نسجّل لوزارة التربية والتعليم بجميع كوادرها انها تمكنت من اسدال الستار على واحدة من أنجح دورات الامتحان المثير للجدل، وذلك بالحدّ من كل تلك المظاهر والتشوهات في ادارة واجراءات الامتحان.

لا شكّ ان وزير التربية والتعليم الحالي، د. محمد ذنيبات، يستحق وبجدارة الاشادة والتقدير على المجهودات التي يبذلها مع كافة الجهات المعنية، ابتداء من نقابة المعلمين -أبرز المتعاونين مع الوزير لاعادة الهيبة للتعليم- وانتهاء بوزارة الداخلية التي تساند 'التربية' بفرض الأمن في محيط قاعات التوجيهي.

بداية نجاح وزارة التربية والتعليم ظهرت من خلال الانفتاح المميز على وسائل الاعلام، فلم يعتد الصحفيون على الناطق الاعلامي للوزارة، وليد الجلاد، محاولة التهرب من الاجابة على أي سؤال أو استفسار أو اجراء، كما لم يعتادوا ان يطلب منهم الجلاد الانتظار حتى يجلب المعلومة أو الخبر، فهو ملمّ تماما بتفاصيل عمل الوزارة وأخبارها واجراءاتها.

واستمرت الوزارة باتخاذ الخطوات المميزة للارتقاء بالتوجيهي، فكان التنسيق مع وزارة الداخلية لتأمين حماية للمراقبين، الذين طالما تعرضوا للضغوطات والاعتداءات نتيجة محاولتهم ضبط الامتحانات، وهو ما خفّض نسبة الغش بحوالي 70% مما كانت عليه سابقا.

وفي الوقت الذي اعتبر فيه البعض ان الوزارة ارتكبت أخطاء في الامتحان الحالي كـ'بدء برنامج الامتحانات باختبار اللغة الانجليزية، والسؤال الخطأ في مادة المحاسبة، واعتداء طالب اتهم بالغش على أحد المراقبين' واتخذتها سبيلا للهجوم على الوزارة وعملها، يمكن أيضا اعتبار بعض هذه الأمور نقاطا تُحسب للوزارة. 

فالبدء بامتحان اللغة الانجليزية منح الطلبة وقتا أكثر للمذاكرة عليه، والطالب المعتدي تم حرمانه لدورتين لاعتدائه على المراقب بعد ان ثبت عدم امتلاكه ورقة غش لكن ذلك لا يمنع عقابه لمنع تكرار حالة الاعتداء على المراقبين، فيما تعاملت الوزارة مع السؤال الخطأ -غير المقبول- كما كان المعلمون يوجهون الطلبة -ان المهم في الاجابة هو طريقة الحل وليس النتيجة النهائية-

الوزير ذنيبات، باجراءاته التي تعرضت لانتقادات طلّاب النجاح دون عناء ومؤيديهم من الباحثين عن الشعبية بأي طريقة، تمكن وفي غضون أقل من عام واحد من استعادة كثير من هيبة 'التوجيهي'، وأعاد ترسيخ قيم العدل من خلال منع تفوّق 'الغشاش' على المجتهد.. ولكل ذلك يستحق الدعم والمؤازرة والاشادة..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع توجيهي جديد ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك (ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر)

إعلان أسفل المقال