استنكرت نقابة المعلمين ما تم تسجيله من تجاوزات وخروقات في امتحان شهادة الدراسة الثانوية العامة (التوجيهي) أول أمس الخميس في عدد من المحافظات المملكة.
ودعا نائب نقيب المعلمين الدكتور حسام مشة في بيان صحفي أمس "جميع الأطراف المعنية إلى الاضطلاع بدورها لإنقاذ سمعة امتحان الثانوية العامة".
وقال مشة إنها "محاولة بائسة يقوم بها مجموعة من المجتمع كانوا متنفعين من الغش على حساب جهود المجدين أبوا إلا أن يعكروا صفو الاختبار، إنها رسالة يوجهها هؤلاء من خلال أعمال البلطجة التي يقومون بها لثني صاحب القرار عن عزمه وحزمه وقد ساءها تشديد الإجراءات عليهم".
وشهدت بعض المدارس في الكرك والطفيلة اعتداءات من قبيل القاء الحجارة وتكسير واعتداء على الممتلكات العامة، وإطلاق رصاص حي وحجز للمراقبين داخل القاعات، وامتناع الطلاب من التقدم للامتحان.
وأوضح مشه أن "النقابة تؤكد ان الامتحان التوجيهي مسؤولية وطنية مطلوب من رئيس الحكومة عبدالله النسور حمايته وعليه أن يأخذ دوره على أتم وجه". مشددا على "دور الأجهزة الأمنية في حماية المعلمين وتعزيز الأمن في البؤر الساخنة".
وقال مشه إن "النقابة تثمن دور وزير التربية و التعليم محمد الذنيبات في استجاباته لملاحظات الميدان التي تأتيه عبر النقابة والإسراع في حلها"، مؤكدين "وقوف النقابة جنبا إلى جنب مع الوزارة التربية والقيام بدورها على أكمل وجه".
وأضاف مشه أن "النقابة تدعو الوزير بعدم التراجع تحت أي ضغط كان، فقراراتك الجريئة الحازمة الضابطة للامتحان مدعومة بقوة ومسنودة بعزم من نقابة المعلمين وفروعها على امتداد الوطن".
وفي سياق متصل، اكدت نقابة المعلمين أن "مسلسل الاعتداء على رؤساء القاعات والمراقبين داخل وخارج قاعات امتحانات الثانوية العامة مازال مستمرا سواء من بعض الطلبة أو بعض أولياء الأمور، وتجلى ذلك باقتحام بعض المدارس في محافظات مختلفة ومحاولة اقتحام بعض قاعات الامتحان".
واكدت النقابة في بيان صحفي على لسان الناطق الاعلامي لنقابة ايمن العكور أمس ان "كافة مظاهر الفوضى والتخريب والاعتداءات على قاعات امتحانات الثانوية العامة هي رد فعل لكل من استمرأ الفساد والتعدي على الإجراءات الصحيحة والضابطة لامتحان الثانوية العامة والتي أوصت بها نقابة المعلمين منذ ما يزيد عن سنة كاملة ولم تأخذ طريقها الى التطبيق الا في الدورة الحالية ولو أخذ بها من قبل لاختصرنا كثيرا من المعاناة والشكوى".
وقالت النقابة إن "الصرع الدائر حاليا حول قاعات امتحانات الثانوية العامة انما هو صراع بين هيبة الدولة من خلال فرض هيبة امتحان الثانوية العامة وإرادة الفوضى والفساد واستباحة القانون والتعدي على حقوق ابنائنا ومستقبلهم ومستقبل التعليم في الوطن بأسره، وان واجبنا جميعا كهيئات تربوية واجتماعية ان نقف مع الوطن وحقوق ابنائنا الطلبة".
واكدت النقابة على "ضرورة المضي قدما من قبل الوزارة في اجراءات حفظ امن وهيبة امتحان التوجيهي وتطبيق القانون بالحرمان لكل من يثير الفوضى داخل القاعات ويعتدي على المراقبين ويمزق دفاتر الاجابات، والإحالة للقضاء لكل لمن يعتدي على المراقبين وعلى قاعات الامتحان بالاقتحام أو التخريب، ونقل قاعات الامتحان التي تشهد الفوضى والتخريب الى مناطق أكثر هدوءا".
وأوضحت النقابة ان "جميع فئات المجتمع الرسمية والشعبية الاجتماعية مدعوة للوقوف امام مسؤولياتها وممارسة دورها الرافض والمانع لأي تخريب او فوضى في امتحان الثانوية العامة".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع توجيهي جديد ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك (ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر)