"التربية" تباشر التحقيق بمزاعم غش طلبة توجيهي عبر سماعات مساجد في بلدة الشجرة

عمان- أعلن وزير التربية والتعليم والتعليم العالي الدكتور وجيه عويس ان الوزارة "باشرت في التحقيق" في الأخبار التي تحدثت عن وقوع حالات غش مفترضة واسعة في امتحان التوجيهي يوم الخميس الماضي في بلدة الشجرة التابعة للواء الرمثا.
ورغم تقليل الوزير من دقة الأنباء التي تحدثت عن اللجوء الى سماعات مساجد في بلدة الشجرة لممارسة الغش في امتحان التوجيهي، فقد أشار، لـ "الغد"، الى انه "طلب من مديرية التربية والتعليم في لواء الرمثا بتزويدي تقرير مفصل عن الحادثة، وأثبت صحة تسريب الأسئلة وإذاعتها عبر المساجد، فسيتم اتخاذ الاجراءات المناسبة حسب الأنظمة والتعليمات".
وقال عويس انه تم تشكيل لجنة ستتابع القضية على ارض الواقع، وستزود الوزارة بتقارير مفصلة عن الحادثة، لافتا الى ان هناك طالبا حاول تسريب الأسئلة في منطقة الشجرة، وتم تحويله الى المدعي العام.
وأشار الى ان ما تم تداوله عبر وسائل الاعلام عن الحادثة "ليس صحيحا"، وأن "هناك تهويلا في الأمور، فلا يعقل لإمام المسجد أن يفتح سماعات المسجد لأجل تغشيش الطلاب"، على أنه "سيحقق في مدى صحة هذه الحادثة، واتخاذ الاجراءات المناسبة، حسب الانظمة والتعليمات".
وكانت لجنة المتابعة للحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة "ذبحتونا" طالبت صباح أمس وزير التربية بفتح "تحقيق فوري" في الأحداث، التي وقعت في بلدة الشجرة الخميس.
وتحدثت "ذبحتونا"، في بيان لها، عن أنه جرى في البلدة المذكورة "إعطاء إجابات امتحان التوجيهي، من خلال سماعات اكثر من مسجد"، لافتة الى أن الإجابات هي من نوع "ضع دائرة". 
وقالت الحملة إن "تسريب الأسئلة تم بسرعة، وكذلك تمت الإجابة عليها بسرعة، ومن ثم إعطاؤها للطلبة من خلال سماعات المساجد"، ورأت أن ذلك "يدلل على وجود مجموعة منظمة متورطة في هذه القضية".
وذكّرت الحملة بما حدث العام الماضي في مادبا من تسريب للأسئلة، عبر "طريقة متطورة في تسريب الإجابات للطلبة داخل القاعة"، حيث "اتضح من خلال تحقيق للصحفي مصعب الشوابكة وجود مافيات منظمة تقود هذه العملية".
ونوهت الحملة إلى أن امتحان التوجيهي في الأردن "لا يزال يحتفظ بسمعة مميزة على مستوى الوطن العربي، من حيث قوته وصدقية ودقة التقييم فيه للطلبة"، إلا أن الحملة رأت أن في الأحداث التي وقعت في العامين الماضيين ما يشير الى "ضرورة إعادة النظر في بعض الإجراءات، التي تتبعها الوزارة للحفاظ على سرية الأسئلة، والحد من قدرة الطلبة على الغش في ظل التقنيات الحديثة والتكنولوجيا المتطورة للاتصالات".
وبلغ عدد المخالفات في امتحان شهادة الدراسة الثانوية العامة (التوجيهي) في دورتها الشتوية 900 مخالفة حتى الخميس الماضي، شملت إنذارا وإلغاء مبحث، وحرمان دورة أو دورتين وتحويل الى القضاء.