ذبحوتنا على وزير التربية أن يستقيل وفضيحة "علوم الأرض" أكبر من انكارها

طالبت لجنة المتابعة للحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة “ذبحتونا” وزير التربية الدكتور وجيه عويس بتقديم استقالته وذلك على خلفية تسريب أسئلة التوجيهي لمادة علوم الأرض / القسم العلمي كونه يتحمل المسؤولية الأخلاقية بصفته المسؤول الأول والمباشر عن هذا الملف.
واستغربت الحملة اتباع الوزارة نفس الأسلوب القديم والكلاسيكي والبائس الذي كانت تتبعه حكومات العصر الحجري من نفي مستمر لأي شائبة تشوب امتحانات التوجيهي، ورفض الوزير التعليق على الموضوع، فيما كان رد أمين عام الوزارة الأكثر نمطية في نفيه تهريب أسئلة امتحان التوجيهي لمادة “علوم الأرض” ؛معتبراً أنه كلام “عارٍ عن الصحة ” و مشدداً على ان ورقة امتحان الثانوية العامة “وثيقة محمية” ولها خصوصية، وأن الوزراة لم تصلها أية شكاوى بهذا الخصوص!!!!
إننا في الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة “ذبحتونا” نؤكد على الحقائق التالية:
1_ إن توقيت التسريب حسب ما أبلغنا بعض الطلبة وقناة اليرموك كان في تمام الساعة الثانية عشر ظهراً، أي أن هذا التسريب تم قبل دخول الطلبة قاعات الامتحان ، الأمر الذي ينفي تماماً ما تحاول الوزارة تسويقه من احتمالية تهريبه من قبل الطلبة.
2_ إن الورقة المسربة لا يوجد بها ختم الوزارة، الأمر الذي يؤكد أن الورقة تم تسريبها إما من قبل المراقبين أو أن التسريب تم من داخل وزارة التربية.
3_ إن تسريب الورقة قبل موعد الاختبار بنصف ساعة علماً بأنها غير مختومة –أي أنها في حوزة من قام بتسريبها قبل ذلك الوقت بكثير- يؤكد على أن من قام بتسريبها لم يكن يقصد هذا الحجم من الانتشار للورقة، ولكن يبدو أن بعض من وصلتهم الورقة قاموا بتوزيعها سريعاً على زملائهم من خلال “الواتس أب whats app ” ، كما أنه لسوء حظه فقد وصلت إلى إحدى القنوات الفضائية.
4_ كنا قد ذكرنا سايقاً وجود تقنية القلم الكاميرا والذي يصل سعره ل2000 دينار أردني، ونفت في حينه الوزارة وجود هذه التقنية، لتعلن يوم أمس وعبر الأمين العام للوزارة صحة ما ذكرناه ووجود هذا القلم كطريقة حديثة للغش، إلا أننا لم نسمع حتى اللحظة بفتح تحقيق فيها أو الإجراءات التي اتبعت لوقفها.
5_ إن حجم المخالفات التي تمت في امتحانات التوجيهي لهذا العام يستدعي وقفة حقيقية في حجم الإجراءات الأمنية المتبعة والرقابة الحقيقية على الطلبة ووجود متابعة لوضع المراقبين.
لقد أكد لنا بعض المراقبين وجود طريقة معينة لفتح “ظرف الامتحانات” وإرجاعه إلى وضعه الطبيعي دون أن يشعر أحد بذلك!!!!!!!!
6_ إننا نخشى أن تكون الحكومة تهدف لضرب امتحان التوجيهي تمهيداً لإلغائه من أجل تسهيل دخول أبناء المتنفذين الجامعات الرسمية والتخصصات التي يريدونها لتصبح جامعاتنا بشكل كامل لأصحاب النفوذ والمحسوبية.
لم يعد من المقبول السكوت على هذه الفضيحة بحق التعليم في الأردن، ونطالب مجلس الوزراء بفتح تحقيق فوري بالقضية وقبول استقالة وزير التربية الذي كلما طرحنا قضية أمامه بادر بإنكارها ومن ثم التخفيف من أهميتها ومن ثم الادعاء باتخاذ إجراءات شكلية ل”ذر الرماد في العيون”.
الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة “ذبحتونا”
16 كانون ثاني 2013