إعلان الرئيسية العرض كامل

إعلان أعلي المقال

 فضّلت ' دلع ' الطالبة بالصف الاول في مدرسة خلدا الثانوية الشاملة للبنات خلع نظارتها الطبية والتي وصفها لها الطيب لتصحيح انحراف في بصرها خوفا من تكسرها على وجهها بعد ان اعتادت معلمتها ضرب الطلاب، في الوقت الذي تحظر فيه قوانين وزارة التربية الضرب بكل اشكاله، فكيف سيكون الحال لطفلة لم تبلغ السابعة من عمرها بعد؟

هذه المعلومة قادت فريق الوكيل للقيام بتحقيق موسع استمر لمدة اسبوعين بعد ان اكتشف فروقات واسعة بين رد مديرة المدرسة والمعلمة المعنية بالموضوع على الحادثة مع واولياء امور الطلبة، فكتشف الفريق مخالفات جسمية اكدتها لنا مجموعة من الامهات ولمسها الفريق على ارض الواقع.

فقد لاحظ الفريق 'تسيّب' واضح في ساحات المدرسة ومحيطها الخارجي وخاصة مع انتهاء الدوام الرسمي حيث تنتظر الطالبات لفترات طويلة امام المدرسة قبل مغادرتها الى بيتوتهن، فانتشرت الطالبات في الازقة وفي كراجات العمارات المجاورة مما جلب العديد من المراهقين الى محيط المدرسة فاصبح الوضع لا يطاق وفقا لتعبر احد سكان العمارات المجاورة.

واضافت اخرى انهم نقلوا هذه الملاحظات لمديرة المدرسة، الا انها ردت عليهم انه لا علاقة لها بما يجري خارج اسوار المدرسة، ولكنهم طلبوا تفسيرا لوجود الطالبات خارج المدرسة من بعد الحصة الخامسة وعودتهن لها دون حسيب او رقيب، وقالوا لها انهم سيوثقون تلك الممارسات وارسلها للوزارة، ولكن المديرة ردت عليهم وقالت 'انا مدعومة' وهددت بنقل اولادهم وبناتهم الى مدارس اخرى.

واضافت والدة احدى الطالبات ان الفوضى منتشرة ايضا داخل اسوار المدرسة من خلال انتشار ما يسمى بالعصابات والتدخين وحمل الشفرات وبينت ان هنالك رسوم وعبارات مشينة جدا على بعض جدارن وابواب المدرسة وخاصة في المناظق الخاصة باستعمال الطالبات.

وذكرت احدى الامهات ان مديرية المدرسة شعرت بوجود فريق صحفي بمحيط المدرسة فحاولت ضبط الامور وتخلت عن عادتها بمغادرة المدرسة مبكرا، فمنعت خروج الطالبات من حرم المدرسة، بل انها اتصلت بمدراء مدارس الذكور المجاورة والذين حضروا وتولوا بانفسهم التدقيق على تصرفات طلبة مدارسهم اما المدرسة، فنعم الاهالي بهدوء غير معهود بكراجات العمارات التي يسكونهوها بعد ان قلت اللقاءات الغرامية، فيما شهدت المنطقة انسيابية اكثر بحركة السير.

ولاحظ فريق الوكيل ازمة مرورية خانقة امام المرسة تتزامن مع تجمع عدد من سيارات يقودها مجموعة من الشبان تطوف حول المدرسة، اضافة لتجمعات اخرى راجلة من مدارس الذكور المجاورة، وان موقع المدرسة يعرض حياة الطالبات للخطر وكونها تاتي على منعطف مخفي دون وجود اشارات توضيحية او مطبات تجبر السائقين على تخفيف سرعتهم، مما تسبب بالعديد من الحوادث الدهس راح ضحيتها طالبات بمقتبل العمر كن يحاولن قطع الشارع.


كما لاحط فريق الوكيل ان الباصات الصغيرة مرخصة اصلا لنقل البضائع تقل ما بين 15 – 20 طالبة بـ 'النقلة' الواحدة بحيث تجلس نحو 3 طالبات بالكرسي الامامي واربعة بالكرسي الخلفي فيما يجري ' تصفيط ' البقية وقوفا بالصندوق الخلفي.

وقد روى عدد من اولياء الامور وسكان المنطقة العديد من القصص والممارسات التي جرت داخل المدرسة وفي محيطها موثقة بشكوى من قبلهم بمحاضر موجود بالمدرسة، واكدت المشاهدات الي رصدها فريق الوكيل صدق معظم تلك الملاحظات ولكنه فضل الاشارة لها فقط دون الغوص بالتفاصيل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع توجيهي جديد ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك (ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر)

إعلان أسفل المقال