إعلان الرئيسية العرض كامل

إعلان أعلي المقال



بسم الله الرحمن الرحيم
النسيان الأسباب والعلاج

خلقت الحضارة الحديثة متطلبات جديدة في نفس الفرد البشري تستلزم تلبيتها توترا مستمرا وشعورا دائما بالإلحاح ،من شأنهما أن يحدثا نوعا من البلبلة في قدرة الإنسان على التذكر مما يوقعه في كثير من المشاكل مع الوسط الذي يعيش فيه .
*أنواع النسيان :
يميز علماء النفس عادة بين النسيان السوي ،الموجود لدى كل إنسان (والمفيد حينا والمضر في أحيان أخرى )،وبين النسيان المرضي الذي يسمونه الامنيزيا وهي كلمة إغريقية معناها فقدان الذاكرة .
والنسيان على أنواع :منه النسيان المؤقت ،والنسيان الدائم (غير النهائي) والنسيان المطلق .
*الذاكرة والتذكر :
تعرف الذاكرة على أنها ملكة الاستفادة من الأحداث الماضية عن طريق استرجاع المعلومات المختزنة (المطبوعة)في الدماغ .
وهذه القدرة على الاختزان قدرة غير محدودة ، ولكن هذا قول نظري فقط ، أما الواقع العملي فانه يمنع الاستفادة من هذه القدرة الغير محدودة إلى حد كبير ،ذلك أن ضغوط الحياة الفعلية وضرورات ديمومة الإنسان النابعة من تكوينه ككل تشل قدرا كبيرا من عملية التذكر .
ويقول الاختصاصين :أن أي شيء يحدث في الدماغ يترك أثرا فيه فحين يحاول الإنسان أن يتذكر أمرا ما إنما يقوم بإعادة تشغيل الدائرة التي نقلت الشحنات الكهربائية عبرها لدى التقاط دماغه للصورة المطلوبة .
*علاج النسيان (تدريب الذاكرة):
1- يرتكز تدريب الذاكرة على تنمية المخيلة أي القدرة على خلق صور فكرية مليئة بالحياة كأي صورة تراها العين ،أي ترجمة ما نود أن نتذكره إلى صورة حية، والسر في هذا التدريب هو خلق صور فكرية تكون غريبة وغير عادية ،وكلما كانت هذه الصور غير مألوفة كان ذلك أفضل .
مثلا لنفرض أن واحدا يضع نظارته على جهاز التلفزيون ثم ينسى بعد دقائق أين وضعهما ،أن الحل لهذه المشكلة أن يتخيل المرء صورة مضحكة لحظة رفع نظارته عن عينيه كان يتخيل هوائي التلفزيون مثلا يثقب النظارتين ،وبهذه الطريقة سيتذكر أين وضع النظارة حتى بعد ساعات على فقدها .
2- استخدام طريقة الربط (أي ربط الكلمات الجوهرية معا في سلسلة )ومتى استطاع الإنسان أن يتذكر الأفكار الرئيسة أصبح بالا مكان أن يتذكر ما ينوي قوله.
ومن الجدير أن التوتر النفسي له أهمية كبيرة في التأثير على الانتباه والتذكر مستقبلا ،لذا لا بد من إزالة سبب التوتر النفسي للوصول إلى ذاكرة فعالة ونشطة .
مع تمنياتي للجميع بالتوفيق
إعداد المستشار  محمد نوبانة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع توجيهي جديد ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك (ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر)

إعلان أسفل المقال