إعلان الرئيسية العرض كامل

إعلان أعلي المقال

أكد وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الوحش أهمية التربية والتعليم وارتباطها بالمجتمع الذي يشكل اهم مخرجاتها، من خلال ما تستوعبه المؤسسات التربوية الاردنية بما يزيد عن 1,6 مليون طالب وطالبة و100 الف معلم ومعلمة وإداري. 
وقال الدكتور الوحش خلال لقاء أمس مع أسرة وكالة الانباء الاردنية (بترا): ان العملية التربوية في المملكة مرتبطة برؤية مؤسسية مستقلة وليس بأشخاص وتقوم على تطوير المنجز والبناء عليه والاصلاح معا، رغم ما يقال عن بعض التحديات التي تواجه الوزارة في هذا الاطار.
وبين ان الوزارة وضمن خطتها الاصلاحية الشاملة للعملية التربوية تتطلع الى اعادة النظر في وقت قريب بالمناهج الدراسية والمسارات التعليمية.
واكد الدكتور الوحش ان المنهاج يجب ان يتطور بالتوازي مع تطور المجتمع والفكر الانساني، مبينا في هذا الاطار ان الوزارة تسعى كذلك الى اعادة تأهيل المعلمين اكاديميا وتربويا.
وكشف عن تصورات وخيارات متعددة لتعيين المعلمين الجدد لدى الوزارة تراعي خصوصية العملية التعليمية كقضية مجتمعية بالدرجة الاولى، وتتضمن خيارات الوازرة في التعيينات الجديدة مراعاة الدور لدى ديوان الخدمة المدنية، مع التركيز على البرامج التدريبية للمعلمين قبل التعيين لمدة زمنية محددة، واخرى تتضمن دورات تجريبية وتدريبية لمدة زمنية قد تصل الى اربعة اشهر بعد التعيين، اضافة الى حوافز مادية وادارية للمعلمين.
وفيما يتعلق بالامتحانات, اكد الدكتور الوحش ان الوزارة بصدد اعادة النظر في الكثير من السياسات المتعلقة بالامتحانات من الصفوف الاساسية الى امتحان الثانوية العامة من حيث اهداف وغايات الامتحانات وقدرتها على قياس المهارات الحقيقة للطلبة والتفكير الابداعي لديهم ومهاراتهم ومستوياتهم، مشيرا الى انه تم الايعاز للمسؤولين والجهات المعنية في الوزارة للعمل على هذه المسألة لتطوير نسق الاسئلة، بما يحقق الغايات المرجوة منها.
وبين ان ما يزيد عن 10 آلاف طالب حصلوا في الدورة الشتوية للثانوية العامة على معدلات تفوق 90 %، ما يدعو الى اعادة النظر في طبيعة الاسئلة واهدافها.
وقال ان الوزارة لن تقدم على اتخاذ اي خطوات جديدة تتعلق بالثانوية العامة تحديدا قبل الحصول على توافق وطني، وعرض جميع المقترحات على مكونات الشعب الاردني ومؤسساته البرلمانية والتربوية والاعلامية.
وبين الدكتور الوحش ان الوزارة بصدد اجراء تعديلات جديدة على المسارات الدراسية تركز على المسار الاكاديمي الذي يشمل الادبي والعلمي والادارة المعلوماتية، وآخر تقني مهني يركز على النواحي التقنية والتكنولوجية والصناعية.
وحول الاجراءات التي اتخذتها الوزارة لعقد امتحان الثانوية العامة في دورته الشتوية المقبلة، اكد ان الوزارة ستعمل على تعزيز اجراءاتها خلال الامتحان، بما يضمن سلامته وعدم الاساءة اليه، مبينا ان كافة الاجراءات المتعلقة بالامتحان من وضع الاسئلة وتوزيعها على الطلبة في قاعات الامتحان تتم وفق خطط مدروسة ومحكمة.
ولم يخف الدكتور الوحش وجود اساليب تقنية يعمل بعض الطلبة على اتباعها لتسريب الاسئلة خارج القاعات بالتعاون مع من وصفهم بالسماسرة الذين يحاولون الاساءة الى الامتحان وعرقلة مجرياته. 
وقال: ان قانون التربية والتعليم يحتم على الوزارة ايجاد مدرسة في كل تجمع سكاني، ما اوجد زيادة عددية في اعداد المعلمين لدى الوزارة بواقع 19 الف معلم ومعلمة، غير انه اكد ان لدى الوزارة نقصا فنيا في المعلمين ما بين 6-7 آلاف معلم في بعض التخصصات بشكل يدعو الى تغطيتها من خلال التعليم الاضافي.
واكد حرص الوزارة على تحقيق الانضباط المدرسي واعادة هيبة المعلم من خلال جملة من التعليمات والاجراءات الواضحة التي تضمن الحفاظ على سلامة الطالب وحفظ هيبة المعلم، فيما جدد اهتمام الوزارة بالحفاظ على الهوية الوطنية والانتماء باعتباره سلوكا وليس شعارات.
وحول علاقة الوزارة بنقابة المعلمين، اكد الوزير ان الوزارة تتطلع الى هذه العلاقة على اساس من التشاركية خدمة للمعلم والمهنة والمجتمع والوطن، فيما قال ان النقابة مكسب كبير جدا للمعلمين والعملية التربوية.
ونفى الدكتور الوحش فقدان اية مبالغ مالية من صندوق ضمان التربية، مؤكدا ان مدخولات الصندوق موثقة جميعها لدى الوزارة.
وفيما يتعلق بالمدارس الخاصة، جدد وزير التربية والتعليم ثقته بالكثير من هذه المدارس والخدمات التعليمية التي تقدمها، غير انه اكد ان الوزارة لا تستطيع ان تتدخل في امور المدارس الخاصة من ناحية رواتب موظفيها معتبرا ان هذا الامر يحكمه قانون العمل والعمال.
وقال ان الازمة السورية ادت الى ضغط على قطاع التربية والتعليم في المملكة وبخاصة في محافظات الشمال، مبينا ان عدد الطلبة السوريين في مدارس المملكة بلغ 50 ألف طالب وطالبة تعمل الوزارة بالتنسيق والتعاون مع المنظمات الدولية المختلفة على توفير الاحتياجات التعليمية اللازمة لهم.
واوضح ان الوزارة تعمل كذلك بالتعاون مع الديوان الملكي الهاشمي، ومنظمات دولية اخرى لتوفير متطلبات العملية التربوية في المملكة، كالمدارس والمرافق التربوية اللازمة، غير انها ما زالت بحاجة الى المزيد من المدارس والغرف الصفية الجديدة، في وقت توفر فيه الوزارة سنويا ما يقارب من 3500 بعثة دراسية للطلبة في الجامعات الاردنية الرسمية. وكان مدير عام وكالة الانباء الاردنية الزميل فيصل الشبول ثمن الجهود الكبيرة التي تقوم بها وزارة التربية والتعليم ودورها في الارتقاء بالعملية التربوية في المملكة.-(بترا-موسى خليفات)


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع توجيهي جديد ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك (ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر)

إعلان أسفل المقال