إعلان الرئيسية العرض كامل

إعلان أعلي المقال

توجيهي جديد – عمان -  حرمت دائرة الإفتاء العام الغش في جميع نواحي الحياة ومنها الامتحانات كما حرمت الإعانة عليه باعتبار ان الامتحان وُضع أصلا للتمييز بين المجتهد وغيره، وتترتب عليه الكثير من الحقوق التنافسية مستقبلا.

ووفقا للفتوى رقم (861) فانه من المقرر شرعاً أن الغش في جميع نواحي الحياة حرام؛ لحديث أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: (مَنْ غَشَّ فَلَيْسَ مِنِّي) رواه مسلم.

وتأتي هذه الفتوى ردا على سؤال ورد للدائرة حول قيام معلم -أثناء مراقبته على امتحان الثانوية العامة- وجد أحد المتقدمين يتقدم عن شقيقه؛ فأخبر رئيس القاعة بذلك، مما أدى إلى حرمان الطالب الأصلي من الامتحانات كلها، وتحويل المتقدم إلى السجن سنة كاملة. ما حكم ما قام به المعلم؟ والغش يعم الغش في الامتحانات أيضاً، وإذا كان الغش حراماً فالإعانة عليه حرام؛ لقوله تعالى: (وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) المائدة/2.

ويجب على كل من عرف بوقوع الغش أن يسعى في تغييره ما استطاع إلى ذلك سبيلاً، ولا يحل لمسلم السكوت عن المنكر الذي يملك إنكاره، بل إذا سكت كان شريكاً في المعصية.


وبناء على ذلك فإبلاغك عن المتقدم عن أخيه في الاختبار كان أداء للواجب الشرعي والوظيفي والأخلاقي.حيث ان الامتحان وُضع للتمييز بين المجتهد وغيره، وتترتب عليه الكثير من الحقوق التنافسية، فإذا سكت الأستاذ (المراقب) اعتُبر شريكاً في الإثم والخيانة، فلا ينبغي له التساهل ولا التغاضي عن ما يقع في قاعة الاختبار، كي لا يقع في غش المجتمع الذي يعيش فيه، بل قد يتعدى ذلك الغش إلى الأمة كلها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع توجيهي جديد ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك (ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر)

إعلان أسفل المقال