وبمجرد وصول رجال الأمن العام لموقع الجريمة البشعة بوشرت التحقيقات والتحريات التي كشفت مساء اليوم الجمعة تفاصيل مؤلمة عن مرتكبي الجريمة وأسبابها.
الابن يتفق مع أصدقائه على قتل والده
توصلت التحريات الأمنية التي قام بها قسم البحث الجنائي في الزرقاء بمساندة من جميع كوادر وأقسام مديرية الشرطة هناك إلى كشف غموض جريمة الهاشمية عندما دارت الشكوك حول ابن المجني عليه وأصدقائه، وبعد التحقيق معهم ومواجهتهم بالأدلة من قبل رجال البحث الجنائي اعترف ابن المجني عليه وصديقه بتآمرهم مع بعضهم واتفاقهم لقتل والده.
ابن المجني عليه - وهو طالب في الثانوية العامة ( التوجيهي ) - أدلى باعترافات عن أسباب الجريمة تجعلها من أبشع وأغرب الجرائم في مجتمعنا الأردني المعروف عنه تماسكه العائلي وقوة بنيان الأسرة فيه.
يقول ابن المجني عليه في اعترافاته أنه خرج غاضباً من والده بسبب الخلافات المتكررة وعلى عدة أمور معه، وعندما جلس مع أصدقائه يشكو لهم والده، أجابه أحد أصدقاءالسوء : ( كلها رصاصة وأخلصك منه )
ويستمر الإبن العاق المجرم باعترافاته مؤكداً أنه وافق صديقه على رأيه، واتفقوا وبوجود وموافقة صديق ثالث لهم على تنفيذ جريمتهم، ولم يردعه أن من يتآمر عليه مع أصدقائه هو والده !
وهكذا كان، حيث ذهب مع أصدقائه في سيارة إلى أمام منزل والده المجني عليه وترصدوه إلى أن رأوه أمام لمنزل فقتله صديقه بإطلاق النار عليه في بطنه وقدمه، وكان أحد أصدقائه يقود السيارة والآخر أطلق الرصاص وهو من منطقة أخرى وليس من الهاشمية، والابن السيء المجرم معهم قلباً وقالباً.
وأكد مصدر أمني لـ 'سرايا ' كل التفاصيل التي ذكرت حول هذه الجريمة البشعة ، وأضاف أن الوضع في الهاشمية الآن تحت السيطرة الأمنية، وتم اتخاذ كافة الإجراءات من قبل الشرطة هناك والتي تكفل عدم تفاقم الأمور للأسوأ.
البحث الجنائي وشرطة الزرقاء يفكون لغز الجريمة خلال 24 ساعة
وهنا نشير أن الجريمة كانت معقدة ويلفها غموض كبير، وأهم ما كان يثير الحيرة أنه ليس للمجني عليه أعداء يصل الخلاف معهم إلى درجة قتله أو محاولة قتله، وكان الاعتقاد أنه قتل برصاص مجهولين ومن الصعب فك لغز مقتله.
ونسجل لرجال البحث الجنائي وشرطة الزرقاء ضباطاً وأفراداً بشكل عام ولمن ساهم منهم بالتحقيق والتحري في هذه الجريمة مقدرتهم الكبيرة على فك لغز جريمة الهاشمية خلال أقل 24 ساعة تقريباُ من وقوعها.سرايا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع توجيهي جديد ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك (ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر)